تستعد منظمة اليونسكو لمناقشة 68 ملفًا جديدًا للتراث الثقافي غير المادي، حيث تشمل هذه الملفات تقاليد وعادات من مختلف دول العالم، مثل الأطباق المصرية واليمنية، وموسيقى من غانا، واحتفالات هندية مميزة، ويعقد هذا الاجتماع في القلعة الحمراء في نيودلهي، حيث يجتمع ممثلون من 78 دولة لتقديم عناصر ثقافية تهدف إلى تعزيز الوعي بتنوع الثقافات وحمايتها للأجيال المقبلة.
تنوع ثقافي يعكس الهوية
تتضمن الترشيحات هذا العام مجموعة متنوعة من الفنون، بدءًا من مزامير بلغاريا ورقصة الـ”سون” الكوبية، إلى فن الـ”يوديلينغ” السويسري، الذي يُعتبر جزءًا من التراث الغنائي لراعي الماشية في جبال الألب، بالإضافة إلى موسيقى الهايف لايف الغاني، المعروفة بإيقاعاتها الراقصة.
كما تشمل القائمة فنونًا مثل المنمنمات الأفغانية، والسيرك التشيلي، وحياكة الساري البنغالية، إلى جانب ثقافة حمامات السباحة في آيسلندا.
الكشري المصري يتألق
من بين الترشيحات البارزة، قدمت مصر ملف الكشري، الذي يُعتبر واحدًا من أشهر أطباق الشارع المصري وأكثرها ارتباطًا بالهوية الشعبية، يتكون الكشري من مزيج من الأرز والمكرونة والعدس والبصل المقلي، مع صلصة حارة تضيف نكهة مميزة.
كما يتنافس الطهو الإيطالي بملفه المتكامل، فضلاً عن الشعر الغنائي التقليدي من اليمن.
تراث يمتد لآلاف السنين
ومن الملفات اللافتة أيضًا، ترشيح نبيذ “كومانداريا” من قبرص، الذي يعود تاريخه إلى حوالي 8000 عام، ليكون واحدًا من أقدم أنواع النبيذ المعروفة في التاريخ.
يُعقد الاجتماع في القلعة الحمراء، المدرجة على قائمة التراث العالمي، وهي أول فعالية كبيرة تُقام هناك بعد الانفجار الذي وقع قرب الموقع الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 12 شخصًا، وتُعتبر القلعة من أبرز المعالم التاريخية الهندية التي اكتمل بناؤها في القرن السابع عشر، ولكن هناك تحذيرات من أن تلوث الهواء في نيودلهي يؤثر سلبًا على جدرانها الرملية، مما يتطلب اهتمامًا عاجلاً لحمايتها.