تشهد السودان اليوم أزمة كبيرة تتمثل في انقطاع كامل للتيار الكهربائي نتيجة لعطل في سد مروي، وأكد مصدر حكومي أن الكهرباء من المتوقع أن تعود تدريجياً خلال الساعات المقبلة، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون من انقطاع الخدمة لفترات طويلة.
غرامات ثقيلة تؤرق المواطنين
في الوقت الذي تعاني فيه العديد من المناطق في الخرطوم وأم درمان من انقطاع الكهرباء، اشتكى العديد من السكان من فرض شركة الكهرباء غرامات باهظة تصل إلى 250 ألف جنيه على كل مشترك اتجه للتوصيل المباشر من الأعمدة خلال فترة الحرب الأخيرة، وهو ما اعتبره البعض حلاً اضطرارياً بعد تدمير شبكات التوزيع بسبب المعارك المستمرة.
واقع مرير بسبب الحرب
أوضح الأهالي أنهم لجأوا إلى استخدام ما يعرف بـ “الجبادة” لتأمين الكهرباء لمنازلهم، خاصة بعد تدمير الأعمدة وانقطاع الخدمة لفترات طويلة، ومع ذلك، قامت شركة الكهرباء بعد إعادة الشبكة برصد جميع المشتركين الذين استخدموا هذه الطريقة وفرضت عليهم غرامات كبيرة، مما زاد من الضغوط على الأسر التي تعاني أصلاً من ظروف صعبة.
أكد بعض المواطنين أن الغرامات فرضت حتى على من لم يستخدموا التوصيل المباشر، إذ اتهموا بالحصول على الكهرباء من جيرانهم، بينما يؤدي رفض دفع الغرامة إلى حرمانهم من الخدمة، وقد تتضاعف الغرامة في حال التأخير لتصل إلى 400 ألف جنيه، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل الظروف الحالية.

