في خطوة تعكس التوترات الحالية بين أوروبا والولايات المتحدة، أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرز عن رفضه للانتقادات الأمريكية الموجهة للاتحاد الأوروبي والتي جاءت ضمن استراتيجية الأمن القومي الأخيرة، حيث أكد على أن أوروبا قادرة على حماية ديمقراطيتها دون الحاجة إلى دعم أمريكي، وأشار إلى أن بعض ما ورد في الوثيقة الأمريكية غير مقبول بالنسبة لأوروبا، مما يعكس قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل العلاقات عبر الأطلسي.
تصريحات ميرز تأتي في وقت حساس، حيث تواصل واشنطن وبروكسل العمل على إيجاد حلول للنزاع المستمر في أوكرانيا، كما تأتي بعد فرض المفوضية الأوروبية غرامة على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، وهو ما أثار انتقادات جديدة من الجانب الأمريكي، هذه الأحداث تشير إلى أن هناك حاجة ملحة للتفاهم والتعاون بين الجانبين لتجنب تفاقم الأزمات.
كما حذرت الوثيقة الأمريكية من تداعيات اقتصادية خطيرة قد تعصف بأوروبا، مشيرة إلى أن القارة قد تتغير بشكل جذري خلال العقدين المقبلين إذا استمرت الاتجاهات الحالية، مما يثير قلق العديد من المراقبين حول مستقبل المنطقة واستقرارها.