أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز بأن الاستخبارات الأمريكية أوقفت مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الحيوية مع إسرائيل، وذلك بسبب القلق من كيفية إدارة تل أبيب للحرب في غزة، حيث تم تعليق بث فيديو مباشر من طائرة مسيّرة أمريكية كانت تساعد في تحديد مواقع الرهائن ومقاتلي حماس، واستمر هذا التعليق لعدة أيام، كما تم تقييد استخدام بعض المعلومات الاستخباراتية من قبل إسرائيل في الأهداف العسكرية.
تزايدت المخاوف داخل الأوساط الاستخباراتية الأمريكية نتيجة العدد الكبير من الضحايا المدنيين في غزة، بالإضافة إلى القلق من معاملة جهاز الأمن الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين. وقد عبر المسؤولون عن قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بشأن التزامها بقوانين الحرب عند استخدام المعلومات الأمريكية، وهو ما يتطلبه القانون الأمريكي قبل مشاركة أي معلومات مع دول أخرى.
على الرغم من هذا التوتر، استؤنف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قدمت إسرائيل الضمانات المطلوبة، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين، حيث كانت هناك تقارير حول القلق المتزايد من تصرفات إسرائيل في غزة، إلا أن المكتب الإعلامي العسكري الإسرائيلي أكد أن التعاون الأمني استمر طوال فترة النزاع.
في الأيام التي تلت الهجوم على غزة، شكلت الولايات المتحدة فريقًا من محللي الاستخبارات لمراقبة الوضع، حيث استخدمت طائرات مسيّرة لمساعدة إسرائيل في تحديد أماكن مقاتلي حماس. ومع ذلك، أثارت معلومات جديدة تساؤلات حول معاملة الأسرى الفلسطينيين، مما دفع الاستخبارات الأمريكية لتقييد وصول إسرائيل إلى بعض المعلومات الاستخباراتية.
بحلول نهاية عام 2024، كانت هناك مخاوف متزايدة بشأن انتهاكات محتملة للقانون الدولي بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض لمناقشة هذه القضايا. في الوقت نفسه، كانت هناك دعوات من مسؤولي الاستخبارات لقطع بعض المعلومات الاستخباراتية بسبب تلك المخاوف، لكن بايدن اختار عدم اتخاذ هذه الخطوة، مما يعكس التحديات المعقدة التي تواجه العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.