تتواصل التوترات في جنوب قطاع غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النيران بكثافة نحو مناطق شمالي رفح، مما يمثل خرقًا جديدًا لوقف إطلاق النار، ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة، بينما تواصل الجهود الدولية البحث عن حلول ملموسة.
الوضع الإنساني المتدهور
في تصريح له، أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال مقلقًا، رغم مرور شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار، وأوضح أن زيادة الشاحنات التي تدخل القطاع لا تعكس تحسنًا حقيقيًا في حياة السكان، نظرًا للقيود الإسرائيلية على المواد المسموح بدخولها.
نقص حاد في المواد الأساسية
أشار أبو حسنة إلى أن العديد من المواد الحيوية لا تزال ممنوعة من الدخول، مثل قطع غيار محطات الصرف الصحي والأدوية، مما يزيد من معاناة السكان، ويجعل التحسن شبه معدوم، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في معدلات سوء التغذية وتراجع الخدمات الأساسية.
دعوات لتدخل دولي عاجل
تؤكد منظمات إنسانية دولية أن القيود المفروضة تعرقل جهود إعادة الإعمار وتؤثر على الخدمات الحيوية، مثل الصحة والمياه، وتحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى أزمة إنسانية طويلة الأمد، مما يستدعي تدخلًا دوليًا قويًا للضغط على الاحتلال لرفع هذه القيود.
فجوة بين السياسة والتنفيذ
يقول مراقبون إن الأحداث الأخيرة تعكس الفجوة الكبيرة بين الاتفاقات السياسية والتنفيذ على الأرض، حيث لا تزال الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة هشة، مما يجعل أي تصعيد، حتى لو كان محدودًا، قادرًا على إعادة المنطقة إلى حالة من التوتر مرة أخرى.

