استضافت العاصمة العراقية بغداد مؤخرًا الدورة الثامنة والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والتي عُقدت يومي 9 و10 ديسمبر 2025، بمشاركة مجموعة من وزراء السياحة من الدول العربية، بالإضافة إلى السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، حيث تم الاتفاق على عقد هذه الدورة بناءً على قرار المجلس الوزاري في دورته السابقة في ديسمبر 2024.

أهمية السياحة العربية

أوضح الدكتور علي بن إبراهيم المالكي في كلمته أن جامعة الدول العربية تعمل على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء من أجل خلق بيئة استثمارية مناسبة في مجال السياحة، حيث يسعى المجلس إلى تسهيل إجراءات الاستثمار السياحي، مما يعود بالنفع على الاقتصاد العربي ويخلق فرص عمل جديدة، ويعزز مستوى معيشة المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة.

استراتيجية التنمية السياحية

كما تم تناول أهمية الاستراتيجية العربية للسياحة التي أُعتمدت في قمة جدة في مايو 2023، والتي تهدف إلى تطوير المقاصد السياحية في الدول العربية، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا، حيث تم تنظيم اجتماع للجنة تطوير الاستراتيجية في نوفمبر 2025، وصدرت عنه توصيات تسهم في تعزيز السياحة في العالم العربي.

منتدى شمولية المقاصد السياحية

على هامش أعمال المجلس، عُقد منتدى شمولية المقاصد السياحية بمشاركة خبراء في مجال السياحة، حيث تم طرح توصيات تسهم في تطوير هذه الصناعة، وقد ترأس المكتب التنفيذي للمنتدى شريف فتحي عطية، وزير السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية، بينما رأس أعمال المجلس الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار بجمهورية العراق.

التحديات والفرص

تم بحث العديد من الموضوعات خلال الدورة، بما في ذلك الابتكار في السياحة وتعزيز السياحة الذكية، بالإضافة إلى أهمية التعاون بين الدول العربية في هذا المجال، حيث يسعى المشاركون إلى تطوير آليات فعالة تساهم في تحسين أداء القطاع السياحي وتعزيز دوره في التنمية المستدامة، مما يساهم في زيادة دخل الدول العربية من السياحة ويخلق فرص عمل جديدة.

في النهاية، تبقى السياحة العربية أحد أهم القطاعات التي تحمل في طياتها فرصاً كبيرة للنمو والتنمية، مما يتطلب جهوداً مستمرة وتعاونًا فعالًا بين الدول لتحقيق الأهداف المنشودة.