في خطوة جديدة تعكس التحركات الأمريكية تجاه الوضع في غزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جهود مكثفة تجريها إدارته لوضع أسس المرحلة الثانية من اتفاق السلام، مشيراً إلى أن العمل يتم بشكل هادئ لكنه فعال، وأكد أن 59 دولة تدعم هذا المسار، وهو ما يُعتبر سابقة في تاريخ المنطقة، حيث يسعى ترامب لتحقيق ما وصفه بـ “السلام العظيم” في الشرق الأوسط.
السعي نحو تسوية أكثر استقراراً
خلال حديثه للصحفيين، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تعمل بجد على ملف غزة، مشيراً إلى مستوى التعاون الدولي الحالي الذي يعتبره غير مسبوق، وأضاف أن هناك دولاً مستعدة للتدخل مباشرة في تعاملها مع حماس أو حزب الله، لكنه نصحها بالتريث، حيث قال: “الوقت لم يحن لذلك بعد، لكننا نملك دعماً دولياً يكفينا للمضي قدماً”
تصريحات تتماشى مع التخطيط الأمريكي
تأتي تصريحات ترامب بالتوازي مع ما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، حول التخطيط الهادئ للمرحلة التالية من خطة السلام في غزة، وذلك لضمان سلام مستدام يمنع عودة التوترات، ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لبلورة رؤية شاملة تتجاوز وقف إطلاق النار، وتعكس رغبتها في إدارة التحركات السياسية والميدانية بشكل محسوب.
تدل هذه التطورات على أن هناك جهوداً حقيقية تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي في غزة والمنطقة، وتظهر رغبة واشنطن في تحقيق سلام طويل الأمد من خلال دعم دولي واسع، مما قد يساهم في تحسين الأوضاع في المنطقة بشكل عام.