في حديثه الأخير، عبّر الأمير تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، عن قلقه العميق من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث اعتبر أن إسرائيل أصبحت تشكل التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة، متفوقة بذلك على إيران، وأكد أن سلوكها العسكري والسياسي خلال الأشهر الماضية يساهم في زيادة التوترات ويدفع المنطقة نحو مزيد من الانفجار.

تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية

وخلال مشاركته في فعالية بالقاهرة، أكد الفيصل أن إسرائيل تواصل توسيع نطاق عملياتها العسكرية خارج غزة، رغم المطالب بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الهجمات المستمرة على لبنان تمثل خرقًا واضحًا لأي تفاهمات قائمة، وأنها تعد الطرف الأكثر إثارة للمشاكل في الوقت الحالي.

الاعتداءات على الدول المجاورة

كما أشار الفيصل إلى الغارات شبه اليومية على الأراضي السورية، معتبرًا أنها تعكس نهجًا تصعيديًا لا يحترم سيادة الدول أو مبادئ القانون الدولي، مما يعمق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وأوضح أن هذه الهجمات أصبحت جزءًا من المشهد الأمني المتوتر.

الوضع الفلسطيني والمطالب الدولية

فيما يتعلق بالفلسطينيين، اعتبر الفيصل أن القصف المكثف الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ينم عن غياب أي التزام جاد بحلول سياسية أو إنسانية، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات حقيقية للضغط على إسرائيل، لأن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تمتد لتشمل المنطقة بأسرها.

تصريحات الأمير تركي الفيصل تعكس القلق المتزايد في العالم العربي تجاه السياسات الإسرائيلية، في وقت يتطلب فيه الوضع الإقليمي إعادة تقييم شاملة للأولويات الأمنية وسبل تحقيق التهدئة والاستقرار.