تحضّر تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان لنشر قواتها في غزة كجزء من قوة دولية تهدف إلى استقرار المنطقة، حيث يعاني القطاع من آثار إبادة جماعية استمرت على مدار عامين، وما زالت تعاني من خروقات متعددة في ظل هذه الظروف الصعبة، وأكد الجيش التركي على جاهزيته لنشر قواته في هذا السياق.
تشير مصادر أمنية إلى أن الولايات المتحدة تدعم مشاركة تركيا في هذه القوة، على الرغم من معارضة إسرائيل، حيث تسعى واشنطن للضغط على تل أبيب للسماح بوجود الجنود الأتراك، ويؤكدون على دور تركيا كداعم رئيسي لوقف إطلاق النار في المنطقة، وقد أعدت تركيا بالفعل قوة مكونة من 2000 جندي للمشاركة في هذه المهمة الدولية.
تعتبر معارضة إرسال القوات التركية بمثابة دعم ضمني للإبادة الجماعية، مما يعكس عدم الرغبة في نجاح هذه المهمة الإنسانية، ويشير المحللون إلى أن غياب تركيا لن يوقف المهمة، فمشاركة دول أخرى مثل إندونيسيا وأذربيجان وباكستان قد تؤدي إلى نفس النتائج، ولكن وجود تركيا قد يكون له تأثير أكبر في تحقيق الاستقرار والسلام في غزة.
تتزايد الآمال في أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الوضع في غزة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها، حيث تظل الأعين متجهة نحو التطورات القادمة في هذا الملف الهام الذي يحمل في طياته آمال كثيرة للسلام والاستقرار في المنطقة.