قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الفجوة بين إسرائيل وسوريا بخصوص الاتفاق الأمني الذي ترعاه الولايات المتحدة اتسعت بشكل غير مسبوق، وأكد أن تل أبيب بعيدة عن التوصل إلى تفاهم مع دمشق أكثر من أي وقت مضى، ومع تزايد التوترات، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وجود خلاف غير عادي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب موقف تل أبيب من سوريا، حيث تسعى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لخفض مستوى التوتر بين الجانبين.
خلافات حول المفاوضات
أفادت التقارير بأن المفاوضات التي انطلقت منذ عدة أشهر لصياغة اتفاقية أمنية بين سوريا وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود، بينما يضغط البيت الأبيض على تل أبيب للقبول بتفاهمات جديدة مع دمشق، ويشعر بعض المسؤولين الإسرائيليين بالقلق من أن السياسات الأخيرة قد تؤثر على مستوى التنسيق الاستراتيجي مع واشنطن، حيث أن التصعيد الأخير شهد غارات جوية إسرائيلية على منطقة بيت جن قرب دمشق، مما أسفر عن مقتل 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
أحداث الجولان وتأثيرها
بعد التغيير السياسي في سوريا في نهاية 2024 وتولي الرئيس المؤقت أحمد الشرع السلطة، فرضت إسرائيل سيطرتها على منطقة عازلة في الجولان الجنوبي ونفذت عمليات عسكرية ضد ما تبقى من قوات النظام السابق، حيث بررت هذه الخطوات بأنها تهدف إلى حماية المستوطنات والمدن الشمالية ومنع وصول السلاح إلى السلطة الجديدة في دمشق، وتشير التقارير إلى أن تعثر المفاوضات يعود بشكل أساسي إلى رفض إسرائيل سحب قواتها من المواقع التي سيطرت عليها، وهو مطلب رئيسي للقيادة السورية الجديدة، رغم أن تل أبيب تبحث خيار الانسحاب من بعض النقاط مقابل اتفاق سلام شامل، غير أن فرص تحقيق هذا السيناريو تبدو ضعيفة في الوقت الحالي.

