في تطور جديد يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن البحرية الصينية قامت بإجراء تدريبات جوية في المحيط الهادئ، انطلقت من حاملة الطائرات “لياونينج”، بعد عبورها بالقرب من محافظة أوكيناوا اليابانية، مما دفع قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى إرسال طائراتها للتعامل مع الوضع، وتعتبر هذه المناورات الأولى من نوعها منذ دخول حاملة الطائرات الصينية الثالثة “فوجيان” الخدمة الشهر الماضي، في وقت تشهد فيه العلاقات بين اليابان والصين توترًا متزايدًا، حيث تخشى طوكيو من أن بكين تختبر قدراتها العسكرية في مناطق بعيدة عن البر الرئيسي، مما يثير قلق الدول الأخرى في المنطقة، ورصدت الوزارة مرور “لياونينج” في بحر الصين الشرقي على بُعد 420 كيلومترًا شمال جزيرة “كوبا” التي تطالب بها الصين، ورافقت الحاملة ثلاث مدمرات صينية أثناء توجهها للمحيط الهادئ، حيث أجرت تدريباتها الجوية على بُعد 270 كيلومترًا غرب جزيرة “أوكيدايتو”.
أهمية موقع أوكيناوا
تقع أوكيناوا بالقرب من تايوان، التي تعتبرها بكين “مقاطعة متمردة” يجب إعادتها إلى السيادة الصينية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، كما أن التوترات بين اليابان والصين قد تصاعدت مؤخرًا بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية، حيث قالت إن أي هجوم عسكري على تايوان قد يشكل “تهديدًا لبقاء اليابان”، مما يفتح المجال أمام احتمال مشاركة قوات الدفاع الذاتي اليابانية في التعامل مع هذا السيناريو، ويشير الخبراء إلى أن امتلاك الصين حاملة طائرات ثالثة يتيح لها تشغيل حاملاتها بشكل دوري، مما يزيد من استعدادها في مواجهة أي تحديات أمنية في المنطقة.
القلق المتزايد في المنطقة
تتعزز المخاوف اليابانية من تنامي الأنشطة العسكرية الصينية، خاصة في ظل تصاعد التحركات البحرية الصينية في المحيطين الهندي والهادئ، ويعكس هذا الوضع الحاجة الملحة للتعاون بين الدول المعنية لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، وسط تزايد التوترات العسكرية والسياسية.

