Categories: العالم

تقرير دنماركي يحذر من خطر عسكري أمريكي خلال فترة ترامب

في تقرير جديد، كشفت وكالة استخبارات دنماركية أن الولايات المتحدة تعتمد على قوتها الاقتصادية لفرض إرادتها على الحلفاء والأعداء على حد سواء، حيث تشكل القوة العسكرية جزءًا من هذه الاستراتيجية، مما أثار الكثير من التساؤلات حول توازن القوى في العالم.

تأثير إدارة ترامب على العلاقات الدولية

أوضح جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي أن زيادة نفوذ أمريكا تحت إدارة ترامب تأتي في وقت تسعى فيه الصين وروسيا لتقليص الهيمنة الغربية، وبالأخص الأمريكية، وهو ما يثير قلق الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي مثل الدنمارك، خاصة مع تصاعد التوترات في القطب الشمالي، حيث عبر ترامب عن رغبته في ضم غرينلاند، الأمر الذي قوبل بمعارضة روسيا ومعظم دول أوروبا.

الصراع المتزايد في القطب الشمالي

ذكر التقرير أن الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي تتزايد مع تصاعد الصراع بين روسيا والغرب، ويبدو أن تركيز الولايات المتحدة على هذه المنطقة سيزيد من تعقيد الوضع، حيث أصدرت إدارة ترامب مؤخرًا استراتيجية جديدة للأمن القومي تصف الحلفاء الأوروبيين بالضعفاء، مما يهدف إلى إعادة تأكيد الهيمنة الأمريكية في نصف الكرة الغربي.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه بشأن أنشطة حلف الناتو في القطب الشمالي، مؤكدًا على تعزيز القدرات العسكرية الروسية في هذه المنطقة، وهو ما يعكس المخاوف المتزايدة في أوروبا الغربية بشأن نهج الولايات المتحدة في العمل الفردي، الأمر الذي قد يؤثر على التحالفات التقليدية.

كما أشار التقرير إلى أن العديد من الدول بدأت تبحث عن خيارات استراتيجية جديدة، مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن أولويات الولايات المتحدة، مما يمنح القوى الإقليمية الفرصة لاختيار التحالفات التي تناسب مصالحها، سواء مع واشنطن أو مع بكين.

في الوقت نفسه، أثارت إدارة ترامب القلق بشأن احترام القانون الدولي، خاصة مع الضغوط العسكرية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفيما يتعلق بغرينلاند، فإن استخدام القوة العسكرية لم يعد مستبعدًا، حيث أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تستغل قوتها الاقتصادية لفرض إرادتها، مع عدم استبعاد استخدام القوة العسكرية حتى ضد الحلفاء.