شهد ملعب “سولت ليك” في مدينة كالاكتا شرق الهند أحداثًا مؤسفة بعد مغادرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الملعب بشكل مفاجئ خلال جولته الترويجية التي تستمر ثلاثة أيام، حيث كان هناك حماس كبير من الجماهير التي انتظرت لحظات مميزة لمشاهدته عن قرب، لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا.
حيث عبر الآلاف من المشجعين الذين حضروا الحدث وهم يحملون قمصان ميسي وأعلام الأرجنتين عن غضبهم بعد مغادرة اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا للملعب قبل الوقت المحدد، ورغم أنهم دفعوا ثمن تذاكر تجاوزت 100 دولار، إلا أنهم لم يحصلوا على العرض المنتظر مما أدى إلى أعمال شغب داخل الملعب، حيث قام البعض باقتلاع المقاعد ورمي زجاجات المياه، بينما اقتحم آخرون أرضية الملعب وتسببوا في تخريب بعض اللافتات.
أعرب نبين تشاتيرجي، رجل أعمال حضر الحدث، عن استيائه الشديد من سوء التنظيم، حيث قال إن حلم مشاهدة ميسي تحول إلى تجربة مخيبة، بينما أشار مشجع آخر، أجاي شاه، إلى أنه أنفق “راتب شهر كامل” لحضور هذا الحدث مع ابنه، مضيفًا أن الأجواء كانت غير مناسبة حيث كان الأمن مشغولاً بالتقاط صور سيلفي.
قبل وقوع هذه الأحداث، قام ميسي بالكشف عن تمثال يبلغ ارتفاعه 21 مترًا يظهره وهو يحمل كأس العالم، في فعالية رمزية ضمن جولة “الأعظم في التاريخ”، وكان من المقرر أن يشارك في مباراة استعراضية قصيرة، وهو ما لم يحدث، مما زاد من إحباط الجماهير.
من جانبها، أعربت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، عن صدمتها من الأحداث، واعتذرت علنًا لميسي والجماهير، مؤكدة أنها ستفتح تحقيقًا في ملابسات سوء التنظيم، ويواصل ميسي جولته في الهند بزيارة مدن حيدر آباد ومومباي ونيودلهي، مع إمكانية لقائه برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
تأتي هذه الأحداث بعد أيام من فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأمريكي للمحترفين للمرة الثانية على التوالي، مما يزيد من أهمية جولته الحالية، حيث يستعد لقيادة منتخب الأرجنتين للدفاع عن لقبه في كأس العالم صيف 2026.