تستمر الأحداث المتوترة في لبنان حيث أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم سلسلة من الغارات على الأراضي اللبنانية، مستهدفًا ما وصفه بـ”مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان” في الجنوب، بالإضافة إلى مواقع أخرى اعتبرها “بنى تحتية عسكرية” لحزب الله، ورغم هذه الادعاءات، يرى سكان الجنوب أن الغارات تستهدف مناطق سكنية وأراضٍ زراعية، مما يزيد من القلق حول إمكانية اتساع نطاق العدوان نحو العمق اللبناني.
في بيان للجيش الإسرائيلي، تم الإشارة إلى أن الطائرات الحربية قصفت “مجمع تدريب يستخدمه حزب الله”، مضيفًا أن هذا الاستهداف جاء بعد ضرب موقع مشابه قبل عدة أيام، وذكر أن المقاتلين في هذه المواقع يتلقون تدريبات على الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، وهي رواية تسعى إسرائيل من خلالها لتبرير عملياتها العسكرية المتزايدة داخل لبنان.
تصعيد مستمر مع تزايد المخاوف
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه جنوب لبنان تصعيدًا متزايدًا منذ بداية حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح حزب الله جبهة جديدة لمساندة المقاومة الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين، تعرضت المنطقة لقصف شبه يومي طال منازل ومدارس ومرافق مدنية، مما يثير مخاوف السكان من تصاعد العنف في المنطقة، وقد وصلت الغارات إلى مناطق أبعد في العمق اللبناني، مع تهديدات متكررة من إسرائيل بتغيير قواعد الاشتباك، بينما يتمسك حزب الله بحق الرد على أي اعتداء، مؤكدًا استمراره في “معادلة الردع” لحماية لبنان وسكانه.