شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية اليوم حدثًا مثيرًا، حيث حضر أعضاء حزب “عوتسما يهوديت” إلى الكنيست وهم يرتدون مشبكًا معدنيًا على صدورهم، وذلك قبل مناقشة مشروع قانون يقضي بعقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين، الذين تصفهم الحكومة الإسرائيلية بالإرهابيين، وفي تصريحات رئيس الحزب إيتامار بن غفير، أكد أن المشبك يمثل خيارًا لتنفيذ العقوبة حال إقرار القانون، مشيرًا إلى خيارات أخرى مثل الشنق والكرسي الكهربائي، كما أكد تلقيه اتصالات من أطباء مستعدين للمشاركة في تنفيذ العقوبة رغم رفض بعضهم لذلك.

ردود فعل متباينة

الهجوم لم يتأخر، حيث انتقدت النائبة ميراف بن آري من حزب “يش عتيد” هذه التصرفات عبر منصة “إكس”، معبرة عن اشمئزازها مما يحدث في البرلمان، وأكدت أن هذه الصور لن تُعرض في الفيديوهات الإنجليزية، مما يعكس حالة من الانقسام في الآراء حول هذا الموضوع.

Members of Otzma Yehudit Party in Knesset

في سياق النقاش، أصر بن غفير على موقفه، مشيرًا إلى أن الحكومة قد أزالت الفوضى التي كانت تعيشها المنطقة، بينما أعلنت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل عن رفضها لعقوبة الإعدام، معتبرة أنها تتعارض مع القيم الأساسية لكرامة الإنسان، وأكدت أن حق الحياة هو حق مقدس لا يمكن المساس به.

العواقب الصحية لعقوبة الإعدام

وعلى الجانب الطبي، علق رئيس جمعية أطباء الصحة العامة، البروفيسور هاجاي ليفين، بأن الدراسات أثبتت أن عقوبة الإعدام تؤثر سلبًا على الصحة العامة، وتزيد من معدلات العنف، لكن بن غفير لم يتردد في مهاجمته، متسائلًا عن اهتمامه بالصحة العامة في ظل وجود ما وصفه بالإرهابيين، مما يبرز الصراعات الداخلية حول هذا الموضوع في المجتمع الإسرائيلي.