يعيش وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أوقاتًا صعبة في ظل الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها بسبب الفضائح الأخيرة المتعلقة بالضربات على قوارب المخدرات المزعومة، بالإضافة إلى استخدامه لتطبيق “سيجنال” لمناقشة معلومات عسكرية حساسة، مما دفع العديد لدعوته للاستقالة، كما ذكرت بعض الصحف الأمريكية.

استقالة الوزير

هيجسيث، الذي كان رائدًا سابقًا في الحرس الوطني للجيش، انتقل من كونه مقدم برنامج على قناة “فوكس نيوز” إلى قيادة أقوى جيش في العالم، لم يكن بعيدًا عن الجدل، حيث تم تأكيد تعيينه بفارق ضئيل من قبل مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا العام، وقد أثار الهجوم الذي استهدف مهربي المخدرات، والذي أسفر عن مقتل ناجين، الكثير من الانتقادات ضده، بالإضافة إلى استخدامه تطبيق الرسائل “Signal” للحديث عن عملية عسكرية وشيكة في اليمن، مما زاد من المعارضة له.

موقف الوزير الحالي

مارك كانسيان، العقيد المتقاعد في مشاة البحرية الأمريكية، أشار إلى أن هيجسيث يواجه تحديات كبيرة، حيث قال إن مشكلتيه الرئيسيتين قد اندمجتا معًا، ورغم ذلك يبدو أنه لا يزال يحظى بثقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى في ظل تراجع دعم بعض الجمهوريين، لذا لا يظهر أنه في وضع خطر.

من جهة أخرى، جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع السابق، وصف هيجسيث بأنه “على جليد ضعيف”، مشيرًا إلى أن ترامب لديه وزير دفاع يسبب له الكثير من المتاعب، ورغم عدم توقعه لطرد هيجسيث في الوقت الحالي، إلا أنه حذر من أن أي حدث يثير غضب الحزب الجمهوري أو يحرج حركة ترامب “لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” قد يغير الوضع.

في خطوة مثيرة للجدل، يفضل ترامب أن يُطلق على وزارة الدفاع الأمريكية اسم “وزارة الحرب”، وهو ما فعله هيجسيث بالفعل، حيث جعل لافتة الوزارة تحمل هذا الاسم، ولكن ذلك يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي.