يستمر الوضع في فلسطين في التدهور، حيث حذر ديمتري دلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، من أن إسرائيل تسعى لإبادة الوجود الفلسطيني عبر مجموعة من السياسات التمييزية، مما ينذر بخطر كبير على الشعب الفلسطيني في كافة المناطق، خاصة في غزة والضفة الغربية.
توسيع المستوطنات وعمليات الإبادة
دلياني أشار إلى أن التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في القدس وبقية الضفة الغربية يعد جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي، حيث يتزامن هذا مع استمرار العمليات العسكرية في غزة، التي تُمارس تحت غطاء وقف إطلاق النار، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين في المنطقة، إذ تُعتبر هذه الجرائم جزءاً من استراتيجية تطهير عرقي تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية ومصادرة الأراضي.
التوثيق الدولي والانتهاكات المستمرة
وذكر دلياني أن الوكالات الدولية أكدت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني هذا العام فقط، بالتزامن مع صدور قرارات جديدة من سلطات الاحتلال بشأن توسيع المستوطنات، مما يؤكد أن هذه السياسات ليست عشوائية، بل تستند إلى رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق تفوق عرقي على حساب الفلسطينيين، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف جاد تجاه هذه الانتهاكات التي تتطلب محاسبة حقيقية لدولة الاحتلال.
في النهاية، أكد دلياني أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية هو وجهان لعملة واحدة، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذا التحدي الجسيم الذي يهدد الوجود الفلسطيني، حيث يجب أن يُنظر إلى هذه الانتهاكات كجرائم ضد الإنسانية تتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسات الإجرامية.