في ظل الأوضاع المتوترة في غزة، أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن ما يحدث هو استثمار حقيقي من قبل إسرائيل للواقع الميداني، حيث تستغل ما يُسمى “الخط الأصفر” لإعادة تشكيل المشهد الجغرافي والسياسي في المنطقة، مما يجعل القطاع تحت وطأة حرب إبادة مستمرة، ويخدم أهدافًا سياسية تندرج تحت رؤية استعمارية تسعى إلى تعزيز مواقع السلطة الإسرائيلية أمام الناخبين، في ظل الأزمات المتزايدة التي يواجهها الائتلاف الحاكم في تل أبيب.

أبعاد التصريحات الإسرائيلية

أشار دلياني إلى التصريح الذي أدلى به رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زمير، والذي جاء في مقال نشرته الغارديان، حيث تطرق إلى إبقاء “الخط الأصفر” كحد يفصل بين المناطق، وهذا يعكس توجهًا سياسيًا يتسم بالخطر، خاصة في ظل تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، مما يجعله يلجأ إلى استخدام السيطرة الاستعمارية كوسيلة لتحسين صورته أمام الجمهور الذي يواجه إشكاليات متعددة نتيجة إخفاقات حكومته المتكررة.

الواقع الإنساني في غزة

كما أكد دلياني على أن منع إدخال المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض الناتجة عن تدمير أكثر من 123000 منشأة، بالإضافة إلى استمرار الحصار الذي يعيق وصول الغذاء والدواء والمياه، يُعدّ جزءًا من سياسة إبادة منظمة، تهدف إلى إبقاء الشعب الفلسطيني في ظروف إنسانية قاسية، في حين أن الحكومة الإسرائيلية تستغل هذه المعاناة لتحقيق مكاسب سياسية، مما يترك آثارًا عميقة على حياة الناس اليومية.