أعلن رئيس بنجلاديش، محمد شهاب الدين، عن نيته التنحي عن منصبه بعد الانتخابات البرلمانية التي ستُجرى في فبراير المقبل، حيث أشار في حديثه لوكالة رويترز إلى مشاعر الإهانة التي تعرض لها من الحكومة المؤقتة برئاسة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، وهذا يأتي في ظل توترات سياسية متصاعدة في البلاد.
الوضع السياسي في بنجلاديش
يعتبر شهاب الدين، الذي يشغل منصب رئيس الدولة، القائد العام للقوات المسلحة، ورغم ذلك يبقى دوره رمزيًا بشكل كبير، حيث تتركز السلطات الفعلية بيد رئيس الوزراء والحكومة في بلد يضم نحو 173 مليون نسمة، وفي ظل الانتفاضة الطلابية التي أطاحت برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، أضحى شهاب الدين آخر سلطة دستورية قائمة بعد حل البرلمان.
تصريحات شهاب الدين
في حديثه مع رويترز، أكد شهاب الدين أنه ملتزم بالبقاء في منصبه حتى إجراء الانتخابات، لكنه أبدى رغبته في التنحي، مشيرًا إلى أنه سيترك الأمر للحكومة القادمة لتحديد مصيره، حيث قال: “إذا أخبروني أنهم ينوون اختيار رئيسهم بأنفسهم، فسأتنحى”
العلاقات مع الحكومة
أشار شهاب الدين إلى عدم لقائه برئيس الوزراء منذ حوالي سبعة أشهر، كما تم سحب القسم الإعلامي الخاص به، وأزيلت صوره من سفارات بنجلاديش حول العالم، مما جعله يشعر بإهانة كبيرة، حيث قال: “هذا يرسل رسالة خاطئة إلى الناس مفادها أن الرئيس ربما سيُزال، وشعرتُ بإهانة بالغة”
تتزايد التوترات في الساحة السياسية البنجلاديشية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا في الفترة المقبلة مع اقتراب الانتخابات المهمة، ويظل مصير شهاب الدين وحكومته معلقًا في ظل هذه الظروف المتغيرة.

