في ظل تصاعد التوترات بين تايلاند وكمبوديا، جاء تصريح رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول ليؤكد أن بلاده تحمل كمبوديا مسؤولية الاشتباكات الحدودية الأخيرة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما لم يتضح بعد إذا كانت بانكوك مستعدة لوقف إطلاق النار.
اشتباكات حدودية دامية
شهدت الحدود بين تايلاند وكمبوديا هذا الأسبوع مواجهات دموية أسفرت عن مقتل 20 شخصًا على الأقل وتشريد نحو نصف مليون آخرين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بإثارة الصراع الذي يعود جذوره إلى نزاع طويل حول ترسيم الحدود الممتدة على 800 كيلومتر.
ترامب الذي سبق له أن نجح في التوصل لهدنة خلال جولة سابقة من العنف في يوليو الماضي، أعرب عن استعداده للتحدث مع زعيمي البلدين “لإعادة الأمور إلى نصابها” وطلب من أنوتين أن يُبلغ كمبوديا بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وأكد أنوتين أن المكالمة كانت إيجابية وتمنى أن يتم الإعلان عن التزام كمبوديا بذلك.
الوضع المتوتر
وما زالت الأوضاع متوترة، حيث يتهم كل طرف الآخر بخرق الاتفاقيات المتفق عليها، ويقول أنوتين: “على من انتهك الاتفاق أن يُصلح الوضع، لا من انتُهكت حقوقه”، مما يعكس حالة من عدم اليقين في المنطقة ويزيد من المخاوف من تصعيد جديد في النزاع بين الجارتين