أعلنت شركة نتفليكس عن إتمام صفقة كبيرة لشراء وارنر براذرز ديسكفري، في صفقة تصل قيمتها إلى 83 مليار دولار، وهذا يعتبر تحولًا كبيرًا في عالم البث الرقمي، حيث تدخل نتفليكس لأول مرة إلى عالم الاستوديوهات الكبرى في السينما، مما يفتح أمامها آفاقًا جديدة في مجال الإنتاج والتوزيع.
تفاصيل المنافسة على الصفقة
خلال الأسابيع الماضية، كانت هناك منافسة قوية بين نتفليكس وعدد من الشركات الكبرى مثل باراماونت وكومكاست للاستحواذ على أصول وارنر، وقدمت باراماونت عرضًا قيمته 27 دولارًا للسهم، لكن وارنر قررت المضي قدمًا في المفاوضات مع نتفليكس، التي قدمت عرضًا يركز على الاستوديوهات وخدمة HBO Max.
إعادة الهيكلة في وارنر
تزامنًا مع الصفقة، بدأت وارنر براذرز ديسكفري في التحضير لتقسيم شبكات الكابل التابعة لها مثل CNN وTBS وTNT، وذلك بهدف تحسين هيكل الأصول قبل إتمام عملية البيع، مما يدل على أهمية هذه الخطوة في إعادة ترتيب السوق.
تأثير الاستحواذ على الصناعة
تعتبر نتفليكس اليوم واحدة من أكبر منصات البث في العالم، حيث تملك أكثر من 300 مليون مشترك، ومن المتوقع أن يسهم الاستحواذ في تعزيز قدرتها الإنتاجية والتنافسية، خاصة مع إضافة مكتبة ضخمة من المحتوى وقاعدة مشتركي HBO Max، التي تشمل حوالي 130 مليون مشترك، مما يمنحها نفوذًا أكبر في السوق التقليدية لصناعة السينما.
المخاوف والاعتراضات
على الرغم من الزخم الكبير حول الصفقة، تواجه نتفليكس معارضة من بعض المنتجين الذين حذروا من أن الاستحواذ قد يؤثر سلبًا على صناعة السينما التقليدية، حيث أشاروا إلى أن نتفليكس قد لا تكون مهتمة بدعم الأفلام المعروضة في دور السينما، مما قد يؤدي إلى تقليص عدد هذه الأفلام.
نجاحات وارنر المتواصلة
تأتي هذه الصفقة في وقت تشهد فيه وارنر نجاحات ملحوظة في شباك التذاكر، حيث حققت ثمانية أفلام متتالية نجاحات كبيرة، ومن المتوقع أن تتنافس بعض هذه الأفلام على جوائز الأوسكار، مما يعكس قوة محتواها وقدرتها على جذب الجمهور.

