في تطور ملحوظ، أطلق السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام تصريحات قوية ضد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث وصفه بـ”النظام الإرهابي” ودعا إلى ضرورة “تحرير الشعب الفنزويلي من الطغيان” في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، كما أبدى جراهام دعمه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، معتبرًا هذه الخطوة ضرورية لمواجهة ما أسماه “أعمال مادورو غير الشرعية”.
خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا
تتجلى هذه التصريحات في سياق علاقات متدهورة بين واشنطن وحكومة مادورو على مدار السنوات الماضية، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية صارمة على فنزويلا وشركاتها النفطية، متهمة الحكومة بانتهاكات حقوق الإنسان وتزوير الانتخابات، ومنذ بداية الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا، دعمت واشنطن المعارضة بينما تصف حكومة مادورو الضغوط الأمريكية بأنها “حرب اقتصادية” تهدف إلى إسقاط النظام.
على مر السنوات، شهدت العلاقات بين البلدين مواجهات غير مباشرة، خاصة فيما يتعلق بملف تهريب النفط والعقوبات المفروضة على شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، كما دعمت واشنطن زعيم المعارضة خوان غوايدو في فترة سابقة، وقد سبق للولايات المتحدة أن صادرت شحنات نفطية كانت مخصصة لتمويل حكومة مادورو أو حلفائه.
دلالات اللحظة
تعتبر تصريحات جراهام دعمًا مباشرًا لسياسات ترامب المتشددة تجاه فنزويلا، خاصة في مجال مراقبة الحركة النفطية، وهو ما تعتبره كاراكاس اعتداءً على سيادتها، وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه فنزويلا مرحلة حساسة سياسيًا واقتصاديًا، مع تضخم مرتفع وهجرة واسعة، وتبادل الاتهامات بين واشنطن وكاراكاس حول النفوذ الخارجي والإجراءات العقابية.

