قال السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف إن مشروع القانون الذي يتحدث عن انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعكس فكرة “أمريكا أولاً” ويظهر تراجع الأمريكيين عن دعم تسليح الدول الأوروبية، حيث اعتبر أن هذا الانسحاب يعني أن الولايات المتحدة تترك أوروبا لتدبر أمورها بنفسها، وهذا يعتبر تحولاً واضحاً في السياسة الأمريكية.
تحولات السياسة الأمريكية
أوضح بوشكوف، وفقاً لوكالة أنباء (تاس) الروسية، أن فكرة انسحاب الولايات المتحدة من الناتو تعكس تغيرات كبيرة في موقف واشنطن، حيث لم يكن هناك تحدٍ لعضوية الولايات المتحدة في هذا الحلف منذ فترة طويلة، لكن يبدو أن الأمور الآن قد تغيرت، وأصبح هناك جرأة للتفكير في هذا الخيار.
مشروع القانون ورمزيته
ورغم أن بوشكوف يرى أن مشروع القانون الذي قدمه عضو الكونجرس توماس ماسي هو رمزي أكثر من كونه فعلياً، إلا أنه يعبر عن تراجع الرغبة الأمريكية في التدخل في النزاعات الدولية وإنفاق الأموال على تسليح أوروبا، التي غالباً ما يُتهم قادتها بنكران الجميل.
هذا الوضع يعكس تغيراً في الديناميات السياسية العالمية، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا، وما إذا كانت هذه التحولات ستؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة.

