كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن معلومات جديدة تتعلق بخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال قادة حركة حماس في غزة، ويشمل ذلك يحيى السنوار ومحمد الضيف، حيث كانت هناك استعدادات لتنفيذ عملية عسكرية واسعة قبل هجوم “طوفان الأقصى”، لكن هذه الخطط لم تُنفذ.
شهادات الضباط وتفاصيل الخطط
أوضحت الشهادات أن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال وضعت عدة خطط تستهدف تصفية السنوار والضيف، ورغم توصيات عدد من الضباط بالمضي قدماً، بقيت هذه الخطط حبيسة النقاشات الداخلية، حيث أرجع الضباط سبب عدم التنفيذ إلى انشغال الجيش بالتحضير للجبهة الشمالية، بالإضافة إلى تردد المستوى السياسي في فتح مواجهة مع غزة خلال فترات التهدئة.
الخطط الاستخباراتية
كما أظهرت معلومات استخباراتية تم الاستحواذ عليها من حواسيب تابعة لحماس أن الحركة كانت تخطط لشن هجوم منذ عيد الفصح العبري عام 2023، مستفيدة من حالة الانقسام داخل إسرائيل بسبب خطة الحكومة لإضعاف القضاء وما تبعها من احتجاجات شعبية، وقد تم تناول مبادرات إسرائيلية تم اقتراحها في تلك الفترة، بما في ذلك خطة مفصلة لاغتيال السنوار والضيف.
الخطط العسكرية المعقدة
وفقاً لشهادة ضابط كبير، لم تقتصر الخطط على عملية اغتيال محدودة، بل تضمنت استراتيجية شاملة تتكون من أربع مراحل، حيث تبدأ بعملية مفاجئة لاغتيال قادة حماس تليها ضربات جوية مكثفة تستهدف مواقع الحركة، وتستمر الهجمات بشكل تدريجي لتصل إلى دخول ثلاث فرق عسكرية في مناورة برية محدودة بهدف “تطهير” مناطق إطلاق الصواريخ داخل القطاع.
ولم يتم توضيح أسباب تجميد هذه الخطة الشاملة، لكن الضباط أكدوا أن تنفيذها كان قد يغيّر مسار الأحداث قبل وقوع هجوم 7 أكتوبر.

