في ظل الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة، أطلق المجلس النرويجي للاجئين تحذيراً يلفت الأنظار إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة، حيث يعيش أكثر من 1.29 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مأوى أساسي لحمايتهم من قسوة فصل الشتاء، الأرقام ليست مجرد بيانات بل تعكس معاناة عائلات فقدت منازلها، وتعيش في ظروف قاسية للغاية.
معاناة النازحين خلال الشتاء
بعد عامين من النزاع المستمر، يعاني معظم سكان غزة من العيش في خيام مؤقتة لا توفر أي حماية من العوامل الجوية، ومع بداية هطول الأمطار، أصبحت هذه الخيام عرضة للفيضانات، مما أدى إلى تدمير ما تبقى من ممتلكاتهم، ومع ذلك، فإن الأوضاع الصحية تتدهور بسرعة، حيث تزداد المخاوف من الأمراض الناتجة عن الظروف البيئية السيئة، وقد أظهرت التوقعات أن درجات الحرارة ستنخفض إلى مستويات خطيرة، مما يهدد حياة الكثيرين.
تحديات الإغاثة والمساعدات الإنسانية
المجلس النرويجي للاجئين، الذي يقود الجهود الإغاثية في غزة، أكد أن توفير المأوى ليس مجرد سقف، بل هو ضرورة للأمان والحماية من العنف والأمراض، ومع ذلك، فإن فرق الإغاثة تواجه صعوبات كبيرة، حيث تأخرت المساعدات بشكل ملحوظ، ولم تصل سوى كميات قليلة من مواد الإيواء الأساسية، مما يزيد من معاناة النازحين الذين يحتاجون إلى آلاف الشاحنات المحملة بالخيام والعوازل الشتوية، وقد تم تلبية 23% فقط من احتياجات المأوى، مما يجعل الشتاء الحالي يمثل تحدياً جديداً للأسر التي تعاني من الجوع والبرد، لذا يدعو المجلس النرويجي للاجئين المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، من أجل إنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.

