تعيش غزة أوضاعًا مأساوية بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي تسببت في كوارث إنسانية إضافية، حيث تفاقمت معاناة النازحين الذين يعيشون في خيام غير صالحة للإقامة، ومع تزايد حدة الطقس العنيف، تزايدت أيضًا أعداد الضحايا بشكل مؤلم.

أرقام مأساوية

في الساعات الأخيرة، أكدت مصادر طبية محلية وفاة 7 فلسطينيين وإصابة آخرين نتيجة الانهيارات والسيول، ومن بين الضحايا، فقد أسفر انهيار منزل في منطقة بئر النعجة عن وفاة 5 أشخاص، كما توفي شخصان آخران في غرب مدينة غزة بعد سقوط حائط على خيام النازحين، وتضاف هذه الحوادث إلى حالة الطفلة رهف أبو جزر التي توفيت متأثرة بالبرد الشديد وغرق خيام النازحين في خان يونس، مما يعكس خطرًا شديدًا يواجه النازحين في هذه الأوقات الصعبة.

خطر المباني المتضررة

تتفاقم المخاطر مع لجوء العديد من العائلات إلى المباني المتضررة والآيلة للسقوط، التي تضررت بفعل القصف، وقد صدرت تحذيرات عاجلة من الدفاع المدني حول مخاطر هذه المباني، حيث تؤدي الأمطار الغزيرة والسيول إلى انجراف التربة وتصدعات في الجدران، مما يجعل الانهيار أمراً وشيكاً، وقد شهدت المدينة بالفعل انهيار 4 مبانٍ في مناطق مختلفة.

ضغط هائل على النازحين

يواجه نحو 250 ألف أسرة نازحة ضغوطًا هائلة، حيث يعانون من نقص حاد في مقومات الحياة وصعوبة الحصول على المستلزمات الأساسية، ومع استمرار الحصار، فإن حجم الاحتياجات يفوق بكثير قدرة الجهات الخدمية على الاستجابة، حيث أن 93% من الخيام غير صالحة للإقامة، مما يجعل العيش في هذه الظروف بمثابة حكم بالإعدام البطيء على الفئات الأكثر ضعفًا.

تتجاوز الأزمة في غزة الاحتياجات الغذائية والطبية، لتصل إلى ضرورة تأمين مأوى آمن وحماية من العناصر الطبيعية، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لدعم المجتمع الدولي للحد من هذه المأساة الإنسانية المتزايدة.