أثار ماسك-يهاجم-إلهان-عمر-وعمدة-نيويو/">إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي، جدلاً واسعاً بعد أن قارن الاتحاد الأوروبي بـ”الرايخ الرابع” في تعبير عن استيائه من تصرفات تلك المؤسسات، وذلك بعد أن فرضت بروكسل غرامة كبيرة على منصة “X” بسبب انتهاكها لقواعد الشفافية في قانون الخدمات الرقمية الأوروبي، حيث بلغت الغرامة حوالي 120 مليون يورو بسبب عدم وضوح الإعلانات على المنصة، بالإضافة إلى اتهامها بتضليل المستخدمين عبر نظام “العلامة الزرقاء” للحسابات الموثقة.
ردود الفعل على القرار الأوروبي
رد ماسك على القرار من خلال سلسلة من المنشورات الغاضبة، حيث أعاد نشر صورة يظهر فيها علم الاتحاد الأوروبي وهو يتقشّر ليكشف عن علم ألمانيا النازية، وكتب تعليقاً “إلى حد كبير”، كما وصف الاتحاد بأنه “وحش بيروقراطي” يسعى لخنق أوروبا ببطء، مطالباً بحل الاتحاد وإعادة السيادة للدول الأعضاء لتتمكن من تمثيل شعوبها بشكل أفضل.
لم يقتصر الأمر على ماسك فقط، بل نال دعماً من مسؤولين أمريكيين بارزين، حيث اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الغرامة تمثل هجوماً على جميع منصات التكنولوجيا الأمريكية، مضيفاً أن “أيام تكميم أفواه الأمريكيين عبر الإنترنت قد انتهت” كما انضم السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، أندرو بوزدر، إلى الانتقادات، مؤكداً أن واشنطن تعارض الرقابة وستتصدى لأي لوائح تستهدف الشركات الأمريكية في الخارج.
موقف المفوضية الأوروبية
في المقابل، تمسكت المفوضية الأوروبية بقرارها، حيث أكدت نائبة رئيس المفوضية لشؤون السيادة التكنولوجية والأمن والديمقراطية، هينا فيركونن، أن المخالفات تقع بالكامل على عاتق منصة X، مشددة على أن تضليل المستخدمين وإخفاء معلومات الإعلانات لا مكان له في الفضاء الرقمي الأوروبي.
تعكس هذه الأزمة تصعيداً جديداً في الصراع بين شركات التكنولوجيا الكبرى والاتحاد الأوروبي، الذي يسعى لفرض معايير صارمة على المحتوى والإعلانات لحماية المستخدمين، بينما ترى هذه الشركات أن تلك القوانين تمثل تضييقاً على حرية التعبير ومحاولة للسيطرة على الفضاء الرقمي العالمي.

