تعيش غزة أوقاتاً عصيبة، حيث لا يتوقف سفك الدماء وسط ظروف إنسانية كارثية، وهذا ما أبرزته صحيفة جارديان البريطانية في تحليلها الأسبوعي، متحدثة عن معاناة السكان الذين يعيشون في خوف دائم من القصف والمواجهات المسلحة، بينما تتزايد معاناتهم بسبب نقص الغذاء والمياه والخدمات الأساسية.
الوضع الإنساني المتدهور
على الرغم من الوعود المتكررة بالتهدئة، إلا أن الحياة الطبيعية تبدو بعيدة المنال، إذ يستمر القتل والدمار في تحويل كل يوم إلى كابوس للمدنيين، حيث قتل منذ إعلان وقف إطلاق النار أكثر من 360 فلسطينيًا، بينهم 70 طفلاً، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
أوهام السلام
تقول الصحيفة إن مصطلح “وقف إطلاق النار” قد يخلق وهماً بأن الأمور تعود إلى طبيعتها، بينما تُظهر الحقائق أن غزة لا تزال تحت وطأة القصف والدمار، حيث يُقتل حالياً نحو سبعة أشخاص يومياً، مما يطرح تساؤلات حول فعالية هذا الوصف للوضع الراهن.
الواقع الجديد في غزة
تسعى إسرائيل إلى توسيع سيطرتها على الأراضي الفلسطينية، حيث تم تقسيم غزة إلى مناطق تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، بينما يستعد الجيش الأمريكي لتقسيم المنطقة إلى “منطقة خضراء” و”منطقة حمراء”، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف مزرية، مع تأكيدات من منظمات حقوق الإنسان بأن الوضع لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية.
الحياة اليومية تحت القصف
يعاني السكان من نقص حاد في المأوى وسبل العيش، حيث تشير البيانات إلى أن 81% من المساكن قد دمرت أو تضررت بشدة، مما يترك معظم الناس بلا مأوى، ومع اقتراب الشتاء، تزداد المخاوف من الأمراض المنقولة بالمياه نتيجة تدهور البنية التحتية الصحية.
تتزايد الشحنات التجارية، ولكن لا تزال الاحتياجات الإنسانية في تزايد مستمر، حيث حُرم الفلسطينيون من المساعدات الأساسية، ويعيشون في ظروف مأساوية، مما يجعل الأمل في تحسين الوضع بعيدًا.

