في مشهد سياسي متقلب، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي أن هناك فشلاً كبيراً في خطة سابقة كانت تهدف إلى تنحي مادورو، حيث تعثرت المفاوضات بشكل مفاجئ بسبب مطالب اعتُبرت معقدة وصعبة التنفيذ، مما زاد من تعقيد الوضع في فنزويلا.

تباين الآراء حول مستقبل مادورو

بحسب مصادر قريبة من المفاوضات، اشترط مادورو مقابل ترك منصبه أن يحتفظ بحوالي 200 مليون دولار من ثروته الخاصة، بالإضافة إلى عفو شامل لمئة من كبار المسؤولين في حكومته، وأيضاً ضمان ملاذ آمن له في دولة صديقة. كان هناك تواصل مبدئي مع إدارة ترامب حول هذه الشروط، لكن الأمور سرعان ما تطورت إلى خلافات حادة حول مستقبل الحكومة الانتقالية ووجهة نفي مادورو.

اقترح ترامب أن ينتقل مادورو إلى الصين أو روسيا كخيارات آمنة له، لكن مادورو كان متمسكاً بالبقاء في كوبا، وبرزت قطر كخيار محتمل لاستضافته، لكن لم يتم التوصل إلى توافق نهائي حول ذلك.

العفو والرفض الأمريكي

في إطار هذه المفاوضات، أبدى ترامب استعداده لمنح مادورو عفواً شخصياً يشمل أفراد عائلته، إلا أن الإدارة الأمريكية رفضت توسيع هذا العفو ليشمل عدد كبير من المسؤولين المطلوبين دولياً، ويُعتقد أن هذا الأمر كان السبب الرئيسي وراء انهيار المحادثات.

عودة الجمود السياسي

مع تعثر هذه الخطط، عاد الوضع في فنزويلا إلى حالة من الجمود السياسي، حيث لا توجد مؤشرات على استئناف المحادثات في القريب، ورجح المراقبون أن انهيار هذه الصفقة سيزيد من عزلة فنزويلا على الساحة الدولية، بينما يواصل مادورو التمسك بسلطته في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة.