في حادثة مؤسفة، أعلنت الشرطة البريطانية عن سرقة أكثر من 600 قطعة أثرية من مجموعة الإمبراطورية البريطانية ودول الكومنولث في متحف بريستول، وقد حدثت هذه الواقعة قبل حوالي ثلاثة أسابيع من سرقة مماثلة لمتحف اللوفر في فرنسا، حيث تمت السرقة في 19 أكتوبر الماضي.

تفاصيل السرقة في متحف بريستول

اللوفر-سرقوا-600-قطعة-أثرية-من-متحف-بريطاني.jpg" alt="قبل حادثة اللوفر سرقوا 600 قطعة أثرية من متحف بريطاني" title="قبل حادثة اللوفر.. سرقوا 600 قطعة أثرية من متحف بريطاني 2">

ووفقًا للمحققين من شرطة منطقة آفون وسومرست، فإنهم يبحثون عن أربعة رجال مرتبطين بالحادث، وقد تم نشر صور لهم التقطتها كاميرات المراقبة، حيث تمت السرقة في 25 سبتمبر 2025 بين الساعة الواحدة والثانية صباحًا من مستودع المتحف الخارجي في شارع كمبرلاند.

تشمل المسروقات مجموعة متنوعة من القطع، منها:

مقتنيات عسكرية مثل الميداليات والشارات، ومجوهرات كالقلائد والأساور، بالإضافة إلى قطع فنية زخرفية مثل المنحوتات، وقطع من التاريخ الطبيعي تشمل عينات جيولوجية.

1765473681 819 قبل حادثة اللوفر سرقوا 600 قطعة أثرية من متحف بريطاني

وعبّر فيليب ووكر، رئيس قسم الثقافة في مجلس مدينة بريستول، عن حزنه العميق تجاه سرقة هذه القطع الأثرية، مشيرًا إلى أنها تمثل جزءًا مهمًا من تاريخ الإمبراطورية البريطانية والعلاقات مع الدول التي كانت تحت تأثيرها.

إجراءات أمنية مشددة

تم تعزيز الإجراءات الأمنية في الموقع، حيث تبحث الشرطة عن أوصاف للمشتبه بهم، منهم رجل أبيض متوسط البنية يرتدي قبعة بيضاء، ورجل آخر نحيف البنية يرتدي سترة رمادية، بالإضافة إلى رجل ضخم البنية يرتدي سترة منتفخة بلونين.

وصرح المحقق دان بورغان بأن هذه السرقة تمثل خسارة فادحة للمدينة، حيث إن العديد من هذه القطع كانت تبرعات، وتساعد في تسليط الضوء على جوانب متعددة من التاريخ البريطاني، ودعت الشرطة أي شخص لديه معلومات للتواصل معهم عبر الرقم 101.

وفي حادثة مشابهة، سُرقت في سبتمبر مجموعة من ساعات الجيب العتيقة وبندقية قديمة من متحف ومعرض الفنون التذكاري الملكي ألبرت في إكستر، مما يعكس تزايد حالات السرقات من المتاحف في الفترة الأخيرة.

اللوفر-سرقوا-600-قطعة-أثرية-من-متحف-بريطاني.jpg" alt="1765473681 318 قبل حادثة اللوفر سرقوا 600 قطعة أثرية من متحف بريطاني" title="قبل حادثة اللوفر.. سرقوا 600 قطعة أثرية من متحف بريطاني 4">

يبدو أن هذه السرقات تشير إلى حاجة ملحة لتعزيز الأمن في المتاحف لحماية التراث الثقافي والتاريخي الذي يمثل جزءًا من الهوية الوطنية.