أفادت مصادر أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس السابق ترامب جاريد كوشنر سيجتمعان بعد غدٍ في برلين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة السلام في أوكرانيا.
التنازلات الأوكرانية
يواصل البيت الأبيض جهودًا مكثفة لإقناع أوكرانيا بالموافقة على خطته، لكن التنازلات الإقليمية المطلوبة لا تزال تمثل نقطة خلاف هامة، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن معظم القضايا الأخرى قريبة من الحل، وقد يكون زيلينسكي قد طرح خطة للتقدم بشأن التنازلات الإقليمية، حيث ألمح في تصريحات علنية إلى إمكانية إجراء استفتاء في أوكرانيا حول اتفاق سلام يتضمن التنازل عن بعض الأراضي، ويعتبر البيت الأبيض هذا الأمر تقدمًا.
الوضع في دونباس
تصر روسيا على تأكيد سيطرتها الكاملة على منطقة دونباس في أي اتفاق، رغم أن حوالي 14% منها لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، وقد أدرجت الولايات المتحدة هذا المطلب في خطتها، واقترحت تحويل المنطقة إلى منطقة منزوعة السلاح، وفي ذات السياق، أعرب زيلينسكي عن تشككه في فكرة إنشاء “منطقة اقتصادية حرة” في دونباس، مشددًا على أن مسألة عدالة التنازلات المطلوبة يجب أن يحددها الشعب الأوكراني في استفتاء أو انتخابات.
آفاق السلام وإعادة الإعمار
خلال الاجتماعات الأخيرة، ناقش ويتكوف وكوشنر فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح مع مستشاري الأمن القومي لأوكرانيا والدول الأوروبية المعنية، وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن تلك المناقشات أظهرت تقدمًا كافيًا لإقناع ترامب بإرسال هؤلاء المبعوثين إلى أوروبا، حيث يُعتقد أن هناك فرصة للسلام، وقد أبدى المسؤولون الأمريكيون استعدادهم لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا تستند إلى المادة الخامسة من حلف الناتو، شريطة موافقة الكونغرس.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، أوضح المسؤول الأمريكي أن هناك ثلاث اتفاقيات منفصلة ستُعقد حول السلام والضمانات الأمنية وإعادة الإعمار، حيث من المتوقع أن تنتهي الحرب مع احتفاظ أوكرانيا بسيادتها على 80% من أراضيها، بالإضافة إلى تقديم حزمة دعم اقتصادي كبيرة، مما يعكس رؤية شاملة لما بعد الحرب لأول مرة.