في تصريحات مثيرة أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية في موسكو، أطلق وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، مجموعة من التصريحات القوية التي تعكس رؤية بلاده لإنهاء النزاع الأوكراني، حيث اتهم الغرب بمحاولات فاشلة لإضعاف روسيا، مؤكداً أن الاقتصاد الروسي لا يزال صامداً في وجه العقوبات المفروضة عليه.
نحو سلام مستدام
شدد لافروف على أن روسيا تهدف إلى تحقيق “حزمة من الوثائق” لضمان سلام طويل الأمد مع أوكرانيا، مشيراً إلى أهمية معالجة الأسباب الجذرية للنزاع لضمان الأمن المستقبلي لجميع الأطراف المعنية.
كما وضع لافروف شرطاً واضحاً، حيث أكد أن “عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا”، مطالباً بأن تتضمن أي تسوية نهائية “ضمانات أمنية” ملزمة لكل الأطراف.
وفي حديثه عن الإدارة الأمريكية، أشار لافروف إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد بذل جهوداً حقيقية للتوصل إلى تسوية، بينما اعتبر أن إدارة بايدن كانت “الداعم الأساسي” لنظام كييف خلال فترة حكمها.
أهداف الغرب المشبوهة
اتهم لافروف زعماء أوروبيين بأنهم استغلوا اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد روسيا، مما يعكس، بحسب رأيه، النوايا الحقيقية للغرب.
كما انتقد رغبة أوروبا الحالية في تحقيق وقف إطلاق النار، واعتبر أن الهدف من ذلك ليس السلام بل “منح فرصة لإعادة دعم زيلينسكي مجدداً”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد لافروف أن الضغوط الغربية فشلت في إلحاق ضرر بالاقتصاد الروسي، مشدداً على قدرة بلاده على “حماية سيادتها” في مواجهة التهديدات المستمرة من الغرب.

