قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن محاولات الغرب لتشكيل جيش كوسوفو الألباني تعتبر انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات دايتون، التي وُقعت في التسعينيات لإنهاء النزاع في البلقان، واعتبر لافروف أن هذا الأمر يهدد الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن مثل هذه التحركات قد تزيد من التوترات بين الألبان والصرب في كوسوفو.
أعرب لافروف عن قلقه من أن تشكيل هذا الجيش قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في كوسوفو، حيث أن هناك تاريخًا طويلًا من الصراعات والنزاعات بين المجتمعات المختلفة في هذه المنطقة، وأكد أن روسيا ستظل تراقب الوضع عن كثب، داعيًا المجتمع الدولي إلى التراجع عن هذه الخطوات التي قد تكون لها عواقب وخيمة.
تعتبر اتفاقيات دايتون حجر الزاوية في تحقيق السلام في البلقان، وقد نجحت في إنهاء الصراعات المسلحة التي نشبت في التسعينيات، لذا فإن أي خرق لهذه الاتفاقيات يعد تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، ويحتاج الأمر إلى جهود جماعية لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة.
إن الوضع في كوسوفو يتطلب حذرًا واهتمامًا دوليًا، حيث أن أي تحركات غير مدروسة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، مما يؤثر على حياة الملايين في المنطقة، ومن المهم أن يتم التعامل مع هذا الملف بحذر وبطرق دبلوماسية لضمان السلام والاستقرار في المستقبل القريب.