في الوقت الذي تشتعل فيه الأوضاع في فنزويلا، خرج المتظاهرون في شوارع الولايات المتحدة للتعبير عن رفضهم للحرب التي تشنها الحكومة الأمريكية هناك، هذه الاحتجاجات تأتي في ظل تكثيف واشنطن لوجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، حيث يعتقد الكثيرون أن هذا الانتشار العسكري يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية أكثر من كونه عملية لمكافحة المخدرات.
تعهد ترامب بمواجهة كارتلات المخدرات
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات عسكرية ضد كارتلات المخدرات، مشيرًا إلى أنه سيستخدم الأساليب ذاتها التي يتم تطبيقها في العمليات البحرية، هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حيث يخشى بعض قيادات الحزب الجمهوري من أن تؤدي أي عملية عسكرية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى نتائج سلبية قد تؤثر في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في 2026.
قلق الجمهوريين من تبعات الحرب
وفقًا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست”، فإن بعض رموز حركة “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا” يرون أن تركيز الإدارة على الملف الفنزويلي قد يبعد الرأي العام عن القضايا الداخلية التي تعهد ترامب بمعالجتها، كما يحذرون من أن هذا التوتر الخارجي قد يتحول إلى عبء انتخابي على الجمهوريين في الاستحقاقات المقبلة، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد السياسي في أمريكا.

