تتواصل المحادثات في ولاية فلوريدا الأمريكية بين مسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا لبحث اقتراح الرئيس دونالد ترامب بخصوص وقف الحرب مع روسيا، حيث وصف المشاركون الاجتماع بأنه كان مثمرًا، بما في ذلك المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، الذين التقوا بكبار مفاوضي كييف، وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا في المناقشات، لكنه أكد على ضرورة وجود ضمانات أمنية لأوكرانيا تعتمد على موقف واضح من روسيا.

التحديات التي تواجه المفاوضات

رغم هذه الجهود، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس نحو اتفاق سلام شامل، حيث لا تزال روسيا متمسكة بمطالبها، ولم تقدم تنازلات واضحة حتى الآن، وفي الوقت نفسه، شنت روسيا هجمات جديدة على أوكرانيا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، مما يزيد من الشكوك حول إمكانية تحقيق وقف إطلاق النار، وهناك قلق أيضًا في بعض الدول الأوروبية من أن تصبح الولايات المتحدة وسيطًا وحيدًا، مما قد يعزل أوروبا عن دورها في مستقبل التسوية.

آفاق مستقبل أوكرانيا

يشترط الجانب الأوكراني أن تكون أي تسوية مصحوبة بضمانات أمنية تحمي سيادته وتمنع تكرار الغزو، كما أن الوضع الإنساني والاقتصادي في أوكرانيا يحتاج إلى فتح قنوات لإعادة الإعمار وتقديم مساعدات دولية بمجرد تحقيق وقف دائم للنار، في المقابل، لم تُظهر موسكو استعدادًا للتنازل عن المناطق التي احتلتها، مما يعني أن التوصل إلى اتفاق سلام يتطلب جهدًا دوليًا وتوافقًا إقليميًا أوسع، وليس فقط تفاوضًا بين أمريكا وأوكرانيا.