ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية اليوم أن الجيش الأمريكي قام بتحليق طائرتين مقاتلتين فوق خليج فنزويلا، ويبدو أن هذا التحليق هو الأقرب لطائرات حربية أمريكية في الأجواء الفنزويلية منذ بدء حملة الضغط التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث حلقت الطائرتان من طراز إف/إيه-18 فوق الخليج الذي يحيط بفنزويلا، واستمر التحليق لأكثر من 30 دقيقة، وأكد مسؤول دفاعي أمريكي أن هذه كانت “رحلة تدريبية روتينية” في المنطقة، دون أن يحدد ما إذا كانت الطائرتان مسلحتين، ولكنه أشار إلى أنهما بقيتا في المجال الجوي الدولي.

التحركات العسكرية الأمريكية

تشبه هذه الطلعة الجوية التدريبات السابقة التي تهدف إلى إظهار قدرة الطائرات الأمريكية، حيث أكد المسؤول الأمريكي أن هذه الخطوة ليست استفزازية، على الرغم من أن الجيش الأمريكي قد أرسل سابقًا قاذفات مثل B-52 وB-1 إلى المنطقة، لكن تلك الطائرات لم تحلق بالقرب من الأراضي الفنزويلية كما فعلت مقاتلات F/A-18، وتعتبر هذه الطلعات الجوية جزءًا من تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وهو الأكبر منذ عقود، حيث تم شن سلسلة من الضربات الجوية على قوارب يُزعم أنها تهرب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.

تصريحات ترامب ومادورو

في سياق متصل، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن هجمات برية قادمة، لكنه لم يقدم تفاصيل عن مواقع هذه الهجمات، بينما يصر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن الهدف من العمليات العسكرية الأمريكية هو الضغط عليه للتنحي عن منصبه، وتواجه إدارة ترامب ضغوطًا متزايدة من المشرعين بشأن حملة استهداف القوارب التي أسفرت عن مقتل 87 شخصًا في 22 هجومًا معروفًا منذ سبتمبر، بما في ذلك هجوم أدى لمقتل اثنين من الناجين الذين كانوا يتشبثون بحطام قارب بعد الهجوم الأول، مما يثير المزيد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه العمليات العسكرية.