تستمر الأوضاع في السودان بالتدهور بعد غارة جوية مأساوية استهدفت منطقة هجليج، حيث قُتل العشرات في الهجوم الذي شنه طائرة مسيرة، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة قوات الدعم السريع على أكبر منشأة لمعالجة النفط في المنطقة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد، وتناقلت وسائل الإعلام المحلية أن من بين القتلى سبعة من زعماء القبائل وعشرات من عناصر قوات الدعم السريع، بينما أكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن الطائرة المستخدمة في الهجوم كانت من طراز أكينجي تركية الصنع.

تفاصيل الهجوم وأثره على المنطقة

أكد مسؤولان عسكريان سودانيان وقوع الغارة التي استهدفت مقاتلي قوات الدعم السريع، بينما أعلنت حكومة ولاية الوحدة في جنوب السودان عن مقتل ثلاثة جنود جنوبيين، وأشار أحد الجنود الذين شهدوا الهجوم إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 25 شخصا، في ظل غياب تعليقات رسمية من المتحدث العسكري بجنوب السودان، وقد صرح قائد القوات الجنوبية بأنهم قد يُرسلوا لتأمين منطقة هجليج بعد الهجوم.

التبعات الاقتصادية للأزمة

يعتمد جنوب السودان بشكل كامل على الخطوط السودانية لتصدير نفطه، وقد شهدت البلاد تعطل الإنتاج المتكرر بسبب الصراعات المستمرة، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها السكان، مما يثير القلق بشأن المستقبل في ظل تصاعد العنف وانعدام الاستقرار في المنطقة.