شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية منخفض جوي قوي، مما أسفر عن وفاة عشرة فلسطينيين وإصابة آخرين، نتيجة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف صعبة منذ بدء الحرب الإسرائيلية قبل أكثر من عامين، حيث أفادت مصادر محلية بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ بسبب البرد القارس، بينما انتشل الدفاع المدني جثتين لمواطنين في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما بسبب الأمطار الغزيرة.
تفاقم الأوضاع في شمال القطاع
في شمال غزة، توفي خمسة أشخاص وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة في بيت لاهيا، كما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر، وذكرت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس بعد غمر السيول لخيام النازحين في منطقة المواصي.
خلال اليومين الماضيين، انهارت أربعة مبانٍ في أحياء مختلفة، مما زاد من مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطر المباني المتصدعة، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء لنحو ربع مليون نازح، حيث دعت الطواقم المواطنين لإخلاء هذه المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
معاناة مستمرة وغياب المساعدات
مع استمرار تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف المناطق، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة، حيث أظهرت بيانات المكتب الإعلامي الحكومي أن 93% من خيام غزة أصبحت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المستمرة.
تظهر تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، ونقص حاد في المواد الغذائية وسط استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية، يأتي هذا المنخفض ليزيد من معاناة الفلسطينيين في غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع

