وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف اعتقال بولندا لعالم الآثار الروسي ألكسندر بوتياغين بأنه استهتار قانوني كامل، مشيرًا إلى أن هذا القرار يحمل طابعًا سياسيًا واضحًا، كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بوتياغين تم اعتقاله في وارسو أثناء جولة محاضرات أكاديمية تشمل عدة مدن أوروبية، وكان موضوع المحاضرات عن “اليوم الأخير في بومبي”.

تفاصيل الاعتقال

أوضحت زاخاروفا أن السلطات البولندية احتجزت بوتياغين بناءً على مذكرة اعتقال دولية صدرت عن كييف، حيث تتهمه بتدمير التراث الثقافي الأوكراني خلال قيادته لبعثة أثرية في كيرتش بالقرم، التي تعتبرها موسكو جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وشددت على أن هذه الاتهامات مثيرة للجدل ومسيّسة بالكامل.

ردود الفعل الروسية

أعربت زاخاروفا عن أملها في أن تدرك بولندا عدم معقولية الاتهامات الموجهة ضد عالم آثار محترم، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوات الاستفزازية لن تمر دون عواقب، كما أفادت بأن ممثلين عن السفارة الروسية في وارسو قاموا بزيارة بوتياغين ويتواصلون مع محاميته التي تقدمت باستئناف ضد قرار احتجازه لمدة 40 يومًا بناءً على طلب تسليم رسمي من أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأوكرانية قد وجهت في نوفمبر الماضي اتهامًا غيابيًا لعالم آثار روسي بسبب أنشطة في القرم، ورغم عدم ذكر هويته رسميًا، إلا أن العديد من وسائل الإعلام الأوكرانية أشارت إلى أن المقصود هو ألكسندر بوتياغين، الذي يشغل منصب رئيس قسم الآثار القديمة في متحف الإرميتاج بسان بطرسبورغ الروسية.