في حادثة مؤلمة، أدانت وزارة الخارجية السودانية مجزرة مروعة ارتكبتها المليشيا المتمردة في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، حيث استهدفت المدنيين العزل وأطفال الروضة، وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار حملة الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيا الجنجويد ضد مجتمعات سودانية معينة.

تفاصيل المجزرة المروعة

في البيان، أوضحت الوزارة أن المجزرة أسفرت عن مقتل 79 شخصًا، بينهم 43 طفلًا و6 نساء، حيث بدأت المليشيا بقصف روضة أطفال باستخدام طائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من التلاميذ. وعندما حاول المواطنون إنقاذ الأطفال المصابين، عاودت المليشيا قصف الروضة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا، كما لاحقت المليشيا الضحايا والمسعفين في المستشفى الريفي، مما زاد من عدد القتلى والجرحى.

التحذيرات الدولية وتجاهل المجتمع الدولي

أضافت الوزارة أن استهداف الأطفال والمصابين بهذه الطريقة يعد سابقة لم يشهدها العالم من قبل، مما يشير إلى أن المليشيا الإرهابية تستغل تجاهل المجتمع الدولي لجرائمها المتواصلة كتشجيع لها على تنفيذ المزيد من الفظائع. وأعربت عن استيائها من عجز مجلس الأمن والأطراف الدولية عن اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه المجازر، حيث اكتفوا بإدانات لفظية دون اتخاذ خطوات حقيقية تحد من قدرة المليشيا على ارتكاب مزيد من الجرائم.

ختامًا، أكدت الخارجية السودانية أن استمرار هذه الممارسات يؤكد عدم إمكانية التعايش مع هذه المليشيا التي تفتقر لأبسط قواعد الإنسانية والالتزام بالقوانين الدولية، وهو ما يتطلب تحركًا جادًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة.