في مقابلة حديثة مع صحيفة بوليتيكو، تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج عن مجموعة من القضايا المهمة التي تواجه إسرائيل اليوم، وذلك في ظل الجدل المتصاعد حول طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للعفو الرئاسي قبل أي إدانة، حيث أكد هرتسوج أن التحديات التي يواجهها هائلة، وبدأت المقابلة بالحديث عن أبرز المحطات في ولايته منذ عام 2021، بدءًا من جائحة كورونا، مرورًا بإصلاح النظام القضائي، وصولاً إلى الأحداث الجارية في غزة.
العفو الرئاسي
تحدث هرتسوج عن طلب نتنياهو للعفو، مؤكدًا أنه سيتعامل مع هذا الموضوع بروح المسؤولية، وأن أي قرار سيتخذ سيكون في مصلحة الشعب الإسرائيلي، وفي هذا السياق، ذكر أن الطلب يخضع حاليًا للمراجعة من قبل وزارة العدل والمستشار القانوني للرئاسة، حيث يتطلب دراسة دقيقة نظرًا لكونه طلبًا استثنائيًا.
العلاقات مع ترامب
كما تطرق هرتسوج إلى تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن العفو، حيث أكد احترامه لترامب، لكنه أوضح أن العفو هو شأن داخلي إسرائيلي بحت، مشيرًا إلى أن العلاقات بين إسرائيل وترامب “ودية وصريحة” بينما دعا إلى عدم الانجرار وراء التحليلات السلبية حول هذا الموضوع.
قضية “الخط 300”
في حديثه عن القضايا القانونية، أشار هرتسوج إلى قضية “الخط 300” الشهيرة، حيث تم منح عفو مبكر في الماضي، وأكد أن كل حالة يجب أن تُدرس وفقًا لمعاييرها الخاصة، مع ضرورة احترام مبدأ المساواة أمام القانون، وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، أعرب عن أمله في إجراء انتخابات بسلاسة، وفضل تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات.
التحديات الأمريكية
وفي سياق آخر، ناقش هرتسوج تراجع التأييد الأميركي لإسرائيل بين الشباب، مشيرًا إلى أن جزءًا من ذلك يعود إلى “نقاش سطحي على تيك توك” لا يعكس الصورة الكاملة للعلاقات بين واشنطن وتل أبيب، وأكد أن إسرائيل تظل حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، كما أنها تمثل منارة ديمقراطية في المنطقة.
وفي ختام المقابلة، أعرب هرتسوج عن شعوره بالثقل العاطفي الذي يحمله كونه في هذا المنصب في أوقات صعبة، لكنه أبدى فخره بكونه جزءًا من تاريخ بلاده في هذه اللحظات الحرجة.

