في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس عن أوامر باغتيال القيادي البارز في حركة حماس رائد سعد، وذلك بدعوى قيادته لأنشطة إعادة تسليح الحركة بعد الحرب الأخيرة على غزة، حيث أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي رصد إصابة جنود بعبوات ناسفة نُفذت بتوجيه من سعد في الأسابيع الماضية، وفي تطور سريع، تلقت أجهزة الأمن الإسرائيلية معلومات استخباراتية عن جولة نادرة لسعد في منطقة غرب غزة، مما دفعهم للتحرك سريعًا لتنفيذ العملية، وفي المقابل، اعتبرت حركة حماس هذا الهجوم خرقًا لوقف إطلاق النار ولخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لتعطيل جهود السلام واستمرار التوتر في المنطقة.
من جهتها، وصفت حركة حماس الهجوم بأنه محاولة متعمدة لتقويض وقف إطلاق النار، وأصدروا بيانًا يؤكدون فيه أن التصعيد الإسرائيلي يعكس نية واضحة لعدم الاستقرار في غزة، حيث يُظهر هذا الوضع المتوتر استمرار الصراع في المنطقة، وقد أكد الجيش الإسرائيلي أنهم يستهدفون بشكل دقيق القيادات العسكرية في حماس كجزء من استراتيجيتهم الأمنية، مما يزيد من التعقيد في العلاقات بين الجانبين ويعكس حالة من عدم اليقين في المستقبل القريب.
تستمر الأحداث في غزة في التأثير بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان، حيث يعيش الناس في حالة من القلق والترقب، ومع تزايد العمليات العسكرية، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، ويأمل الكثيرون أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن حلول فعالة تعيد السلام إلى المنطقة، لكن الأوضاع الحالية تشير إلى أن التوترات قد تزداد قبل أن تهدأ، مما يجعل من الضروري متابعة تطورات هذه القضية عن كثب.