أحدث قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع الصحفيين من مرافقة رحلته إلى الولايات المتحدة جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث اعتبر الكثيرون أن هذا القرار يضر بالشفافية ويخالف العادات المتعارف عليها في تغطية نشاطات القادة الدوليين.

تفاصيل الرحلة

من المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى فلوريدا في 29 ديسمبر الجاري، حيث سيزور منتجع “مارالاغو” الخاص بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما أثار تساؤلات حول أهداف هذه الزيارة ومدتها، خاصة أن فلوريدا ليست مركزاً سياسياً أو اقتصادياً رئيسياً.

تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة مستمرة من نتنياهو، حيث سبق أن منع الصحفيين من مرافقته خلال زيارته للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وقد اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا القرار علامة على نقص الشفافية في إدارة الطائرة الحكومية الممولة من أموال الشعب.

ردود الفعل

انتقد الإعلام المحلي قرار المنع باعتباره خطوة غير مسبوقة تؤثر سلباً على قدرة الصحفيين في متابعة نشاطات رئيس الوزراء الرسمية.

كما أشار المحللون السياسيون إلى أن الرحلة الطويلة إلى فلوريدا وحرمان الإعلام من التغطية يثيران تساؤلات حول أولويات إدارة نتنياهو، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة التي يتعرض لها على الصعيدين الداخلي والدولي، مما يجعل قراره موضع اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.