قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يخطط للتواصل مع زعيمي تايلاند وكمبوديا بعد تجدد الاشتباكات الحدودية بين البلدين، وهي واحدة من عدة صراعات يقول ترامب إنه ساهم في إنهائها بتهديدات لفرض رسوم جمركية، ضمن سياسته المعروفة باسم “السلام بالقوة”، حيث شهدت الحدود بين تايلاند وكمبوديا مواجهات عنيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تبادل الجانبان نيران المدفعية، واستخدمت تايلاند طائرات إف-16 بعد اتهام كمبوديا بإطلاق صواريخ على مناطق مدنية، بحسب ما أفادت به وكالة بلومبرج.

تاريخ الخلافات بين تايلاند وكمبوديا

تمتد الحدود بين تايلاند وكمبوديا لأكثر من 817 كيلومترًا، وقد شهدت صراعات مستمرة لأكثر من قرن، حيث تعود جذور النزاع إلى رسم الحدود من قبل فرنسا التي احتلت كمبوديا حتى عام 1953. شهدت التوترات تصاعدًا ملحوظًا في عام 2025، حيث أسفرت اشتباكات عن مقتل جندي كمبودي، مما أثار مشاعر قومية لدى الجانبين، مما دفع الحكومتين إلى اتخاذ إجراءات صارمة، حيث فرضت تايلاند قيودًا على الحدود، بينما حظرت كمبوديا استيراد الفواكه والخضراوات من تايلاند.

ثم، في يوليو، اندلعت أسوأ اشتباكات منذ عقد، استمرت خمسة أيام، بعد أن داس جندي تايلاندي على لغم أرضي في منطقة متنازع عليها، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 48 شخصًا وأجبر أكثر من 300 ألف على الفرار من منازلهم. انتهت هذه المواجهات باتفاق سلام هش في أكتوبر، لكن التوترات لا تزال قائمة، حيث شهدت الحدود تجدد القتال، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين والجنود، مع تبادل الاتهامات بين الجانبين بخرق وقف إطلاق النار.