تتزايد الضغوط الأمريكية على إسرائيل بشأن تكاليف إزالة الأنقاض في قطاع غزة، حيث يسبق ذلك اجتماع مهم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية الشهر الجاري، ويبدو أن الوضع يتطلب تحركات عاجلة لمعالجة الأضرار الكبيرة التي خلفتها العمليات العسكرية الأخيرة.
ضغط أمريكي ورفض قطري
في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء قطر عن رفض بلاده تمويل إعادة الإعمار قائلاً “لن نوقع على الشيك”، قدمت واشنطن طلباً واضحاً لإسرائيل بإزالة الدمار الناتج عن القصف الجوي وهدم المباني، وقد وافقت تل أبيب مبدئياً على هذا الطلب، وبدأت بالفعل خطوات لإخلاء حي في رفح، لكن التقديرات تشير إلى أن تكاليف هذه العملية قد تصل إلى أكثر من مليار دولار، في ظل رفض الدول العربية والدولية تقديم الدعم المالي.
دمار بحجم 186 برج إمباير ستيت
تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أظهر أن غزة تحتوي على حوالي 68 مليون طن من مخلفات البناء، وهو ما يعادل وزن 186 برج إمباير ستيت في نيويورك، مما يبرز مدى الكارثة العمرانية التي يعاني منها القطاع، وتعتبر هذه الكمية عقبة أساسية أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تسعى واشنطن للبدء بإعادة الإعمار من رفح.
قطر: المسؤولية تقع على إسرائيل
في حديثه مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، شبه رئيس الوزراء القطري مسؤولية إسرائيل في إعادة بناء غزة بمسؤولية روسيا عن إعادة إعمار أوكرانيا، مؤكداً أنهم لن يتخلوا عن الفلسطينيين، لكنهم لن يتحملوا مسؤولية ما دمره الآخرون.
المرحلة الثانية: خلاف أمريكي إسرائيلي جديد
الولايات المتحدة تضغط من أجل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن إسرائيل تربط أي تقدم بعودة جثمان الجندي الأسير راني غويلي، حيث قدمت تل أبيب معلومات استخباراتية لإثبات أن هناك جهات تعرف مكانه، رغم نفي “الجهاد الإسلامي” امتلاك أي أسرى.
قوة دولية لإدارة غزة وصدام حول تركيا
تسعى واشنطن لنشر قوة استقرار دولية في غزة بحلول عام 2026، وقد أبدت إندونيسيا وأذربيجان استعداداً لإرسال قوات، بينما تفضل دول أخرى تقديم الدعم اللوجستي والمالي، لكن وجود جنود أتراك داخل هذه القوة يعد نقطة خلاف كبيرة، حيث تعتبره إسرائيل “خطاً أحمر”، في حين يحاول مبعوث ترامب، توم باراك، إقناع نتنياهو بالموافقة.
مجلس سلام لإدارة غزة
في وقت سابق، أعلن الرئيس ترامب أنه سيكشف عن تشكيل “مجلس السلام” الذي سيتولى إدارة القطاع وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، قائلاً إن هناك شخصيات دولية وملوكاً ورؤساء أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى هذا المجلس.

