أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد من استمرار احتجاز جماعة الحوثي في اليمن لموظفين محليين كانوا يعملون في البعثة الأمريكية، حيث يعكس هذا الوضع توتراً مستمراً بين واشنطن والحوثيين المدعومين من إيران، ويجدد تسليط الضوء على قضية المحتجزين التي تثير الكثير من الجدل.
تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية
في بيان رسمي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت، إن الولايات المتحدة تندد باستمرار احتجاز الحوثيين لموظفين محليين، معتبراً أن هذا الاحتجاز يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق هؤلاء الأفراد، وأكد بيجوت أن واشنطن تعطي أهمية قصوى لسلامة طاقمها في اليمن.
تفاصيل قضية الاحتجاز
تعود أحداث احتجاز الموظفين إلى نوفمبر 2021 عندما اقتحم الحوثيون مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء واحتجزوا عشرات الموظفين، ورغم أن بعضهم أُطلق سراحه لاحقاً، إلا أن عددًا غير محدد لا يزال قيد الاحتجاز، وفي عام 2015، علقت الولايات المتحدة عملياتها في اليمن وسحبت طاقمها الدبلوماسي الأجنبي، لكن الموظفين المحليين استمروا في الحفاظ على المجمع.
وشدد بيجوت على أن الولايات المتحدة لم تتوقف عن المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين، ودعا الحوثيين لاحترام الحصانة الدبلوماسية ووقف هذه الممارسات التي تتعارض مع المعايير الدولية، كما طالبت الولايات المتحدة بالإفراج عن جميع المواطنين اليمنيين المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل الحوثيين.
التعاون الدولي للضغط على الحوثيين
تعمل واشنطن على تعزيز التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إطلاق سراح موظفيها بأمان، حيث تظل قضية المحتجزين من الأولويات في تعاملاتها مع ملف اليمن المعقد، وتستمر الدعوات للإفراج عن المحتجزين كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

