شارك د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في جلسة حوارية مهمة خلال منتدى الدوحة، حيث تناولت الجلسة موضوع “محاسبة غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام” بمشاركة عدد من وزراء الخارجية من دول مختلفة، مثل إسبانيا والنرويج والسعودية، وتطرقت الجلسة إلى دور المجتمع الدولي في دعم قطاع غزة وتحقيق السلام العادل.

أهمية وقف إطلاق النار

أكد د. عبد العاطي على أن تثبيت وقف إطلاق النار يعد خطوة أساسية للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام، حيث يتطلب الأمر إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودون عوائق، بالإضافة إلى بدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مما يساعد في تخفيف معاناة سكان القطاع وإعادة الأمل إليهم.

الخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار

أشار الوزير إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803، والذي يتعلق بدور قوة الاستقرار الدولية كقوة لحفظ السلام، موضحاً أن هذه القوة، بالتعاون مع لجنة التكنوقراط الفلسطينية، تمثل ترتيبات مؤقتة تمهد لعودة السلطة الفلسطينية لممارسة مهامها بشكل كامل، مع ضرورة وجود اتصال جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

التحديات على الأرض

لفت عبد العاطي إلى أن معبر رفح يعمل بشكل مستمر من الجانب المصري، إلا أن المشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي الذي يغلق المعبر من جانبه، كما يسيطر على خمسة معابر أخرى تربطه بغزة، مما يضع مسؤولية فتحها على عاتقه. وأكد على أن خطة السلام تتضمن إعادة فتح المعبر في الاتجاهين، بعيدًا عن أي ترتيبات قد تؤثر على الوجود الفلسطيني.

وحذر الوزير من تصاعد العنف في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الأوضاع تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف الانتهاكات ومنع تفاقم التوترات.

في الختام، أكد عبد العاطي على التزام مصر بمواصلة جهودها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار ودعم مسار يفضي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.