في خطوة تعكس عمق العلاقات بين مصر وأنجولا، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو، حيث نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعرب عن تقدير مصر للعلاقات الثنائية، مؤكدًا على أهمية تطويرها في المستقبل، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية.

تعزيز التعاون المشترك

أشاد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بجهود الرئيس لورنسو في رئاسة الاتحاد الإفريقي الناجحة خلال عام 2025، وأكد على التزام مصر بالتعاون الوثيق مع أنجولا في القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، كما هنأ الجانب الأنجولي على نجاح استضافة قمة تمويل البنية التحتية التي أقيمت في لواندا، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المشترك لجمع التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.

الزيارات المتبادلة

سلط الوزير عبد العاطي الضوء على الزخم الكبير في العلاقات الثنائية بعد زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل 2025، مشيرًا إلى أهمية انعقاد اللجنة المشتركة لمتابعة مجالات التعاون المختلفة، بما في ذلك الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى أنجولا، وأكد على رغبة مصر في تفعيل مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإسكان والبنية التحتية.

استثمارات مصر في أنجولا

أعرب الوزير عن اهتمام الشركات المصرية بتوسيع استثماراتها في المشروعات الاستراتيجية في أنجولا، خصوصًا ضمن ممر لوبيتو، حيث تمتلك الشركات المصرية خبرات واسعة في تنفيذ مشروعات بنية تحتية كبيرة في دول أفريقية أخرى، وأكد على أهمية إنشاء تحالف من الشركات المصرية لدعم التنمية وكفاءة شبكات النقل واللوجستيات.

تعاون إقليمي مستدام

في إطار التعاون الإقليمي، أعرب الوزير عن حرص مصر على دعم رئاسة أنجولا للاتحاد الإفريقي في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدًا التزام البلدين بتحقيق السلام والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات، كما أشار إلى أهمية تعزيز التنسيق في قضايا السلم والأمن في القارة.

أشاد الرئيس الأنجولي بدور مصر في تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدًا اعتزازه بالعلاقات الأخوية والرغبة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المشتركة.