في خطوة مهمة، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في السودان منذ بدء النزاع، مشيرة إلى أن هذه الجرائم يجب ألا تمر دون عقاب، بغض النظر عن الجانب الذي ينتمون إليه، يأتي هذا التصريح في ظل تزايد الاهتمام الدولي بالأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب السوداني، حيث أدى القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير.
الأوضاع الإنسانية المتدهورة
الوزيرة أوضحت أن المدنيين والمرافق الصحية ليست أهدافاً مشروعة، واعتبرت أن الاعتداءات على المستشفيات ومراكز العلاج تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، هذا التدهور في الأوضاع الصحية يهدد بانهيار كامل للنظام الصحي في البلاد، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية، كما أن الكثير منها خرج عن الخدمة بسبب القصف أو وقوعها في مناطق الاشتباك، التقارير الأممية تشير إلى أن الوضع وصل إلى مستويات غير مسبوقة من السوء.
دعوة المجتمع الدولي للتحرك
كوبير أكدت أن المملكة المتحدة ستستمر في الضغط عبر القنوات الدبلوماسية، بما في ذلك مجلس الأمن، لدفع الأطراف المتنازعة نحو وقف فوري لإطلاق النار، كما دعت إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لتوفير المساعدات اللازمة، وأشارت إلى أهمية توثيق الانتهاكات تمهيداً لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مؤكدة أن الإفلات من العقاب لن يُسمح به، واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الشعب السوداني يستحق العيش في أمان وسلام، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه هذه القضية.